١٥٤٢ - وقال النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَيِّ بن كعبٍ - رضي الله عنه -: "كيْفَ تَقْرَأُ في الصَّلاةِ؟ "، فَقَرَأَ أُمَّ القُرْآنِ، فقال:"والذي نَفْسِي بِيَدِهِ، ما أُنْزِلَتْ في التَّوْرَاةِ ولا في الإِنْجِيلِ ولا في الزَّبُورِ ولا في القُرْآنِ مِثْلُها، وإنَّها السَّبْعُ المَثَانِي والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُعْطِيتُ"، صحيحٌ.
"عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأبي ابن كعب: كيف تَقرَأ في الصلاة؟ فقرأ أمَّ القرآن"؛ يعني: الفاتحةَ.
"فقال: والذي نفسي بيده! ما أُنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزَّبُور، ولا في القرآن مثلُها، وإنها السّبع المَثَاني والقرآن العظيم الذي أُعطيتُه.
"عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تعلَّموا القرآنَ فاقرَؤُوه؛ فإن مَثَلَ القرآنِ لمن تعلَّم فقَرَأَ وقامَ به كمَثلِ جِرَاب" - بكسر الجيم، والعامة بفتحه - "مَحشوٍّ"؛ أي: مملوءٍ "مِسكًا تَفُوحُ"؛ أي: تظهرُ وتصلُ. "رِيحهُ كلَّ مكان"؛ يعني: صدرُ القارئ كجِرَابٍ، والقرآنُ فيه كالمِسك؛ فإنه إذا قرأَه وصلتْ بركتُه إلى بيته وسامعيه، والراحةُ والثوابُ إلى حيث وصلَ صوتُه.
"ومَثَلُ مَن تعلَّمَه، فرَقَدَ"؛ أي: نامَ عن تلاوته والقيام به.
"وهو في جوفه، كمَثَلِ جِرَابٍ أُوكِئ على مِسك"؛ أي: يُشدُّ عليه بالوِكَاء، فلا تفوح رِيحهُ؛ شبَّهه بذلك من حيث إنه ضيَّعه على نفسه، وأبطل