"وعن نوَّاس بن سِمعان أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: يُؤتَى بالقرآن يومَ القيامة وأهلِه الذين كانوا يعملون به تَقدُمُه": يُفهم منه أن مجردَ التلاوة لا يجعل الشخصَ من أهل القرآن ما لم يعمل به، الضمير راجع إلى (القرآن).
"سورةُ البقرة وآلُ عمران، كأنهما غَمَامتانِ أو ظُلَّتانِ" بضم الظاء: ما يُظلِّلك، وقيل: هي أولُ سحابة تُظلُّك.
"سوداوان"، وصفهما بالسواد لكثافتهما وارتكام البعض منهما على البعض، وذلك أبلغ في المقصود من الظلال، قيل: إنما جُعلتا كالظُّلتين لتكونا أخوفَ، وأشدَّ تعظيمًا في قلوب خُصَمائهما؛ لأن الخوفَ في الظُّلة أكثر.
"بينهما شَرْق" بسكون الراء: الضوء والانفراج؛ أي: بينهما فاصلة من الضوء، قيل: يحتمل أن تكون هذه الفاصلة لتمييز إحدى السورتين عن الأخرى، كما فُصل بين السورتين في المصحف بالتسمية.
"أو كأنهما فِرْقانِ من طيرٍ صوافَّ تُحاجَّان عن صاحباهما".
* * *
١٥٢٢ - وعن أُبيِّ بن كَعْبٍ - رضي الله عنه -؛ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أَبا