"إلى ذي سلطان": هو بمعنى: السلطنة هنا، وهي: القدرة؛ يعني: لا تقولوا السوء [في] من ليس له ذنب عند السلطان، ولا تنسبوه إلى ذنبٍ إذا لم يكن له ذنبٌ.
"ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الرِّبا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تولوا": أصله بتائين حُذِفت إحداهما؛ لأنَّه من (التولي)، وهو: الإعراض، وقيل: بضم التاء، من ولَّى تولية: إذا أدبر للفرار.
"يوم الزحف"؛ أي: الحرب.
"وعليكم": كلمة الإغراء؛ أي: الزموا واحفظوا هذا الحكم.
"خاصة": نصب على أنه حال عامله ما في (عليكم) من معنى الفعل، أو تمييز، والخاصة: ضد العامة.
"اليهودَ": نصب على التفسير؛ أي: أعني: اليهود، والمراد به: اليهوديون، كما يقال: زنجي وزنج، وعُرِّف على هذا التأويل، وإلا لم يجز دخول لام التعريف فيه؛ لأنَّه معرفة يجري مجرى القبيلة.
وفي بعض الروايات:(يهود) - بالرفع بدون التعريف - منادى حُذِف حرف ندائه، وإنَّما حُذِف هنا مع أنه اسم جنس، لأنَّه لشدة اختصاصه بهذه الأمة الخبيثة جرى مجرى العلم؛ يعني: ما مضى من الأحكام مشترك فيها جميع النَّاس، وأمَّا هذا الأخير؛ فخطابها لليهود خاصةً، وهو:
"أن لا تعدوا في السبت"؛ أي: لا تجاوزوا أمرَ الله فيه بأنَّ لا تصيدوا السمك يوم السبت، وهذا حكاية ما كان ثابتًا في شريعتهم.
"قال"؛ أي: الراوي.
"فقبلا يديه"؛ أي: اليهوديان يدي رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم.