بعضه (أي: بعضَ "الموطإ") على الفقيه النَّاقد النسّابة قاضي الجماعة بمَرّاكُش أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك بن محمد الأَنْصاريّ، وذلك برواية أبي محمدٍ يحيى بن يحيى اللَّيثي، وأجاز لي سائرَه، قال: وحدّثني عن الكاتب الأبرع أبي الحَسَنُ عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد الرُّعَيْني قراءةً عن الراوية الحَسِيب القاضي أبي القاسم أحمد بن يَزيدَ بن بَقِيّ، عن الراوية أبي عبد الله محمد بن عبد الحقّ بن أحمدَ الخَزْرجيّ القُرطُبي، عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن فَرَج مولى الطّلّاع قراءةً عن القاضي أبي الوليد يونُس بن عبد الله بن مُغيث القُرطُبي المعروف بابن الصَّفّار، سماعًا عن أبي مَرْوان عُبَيد الله بن يحيى بن يحيى، سماعًا عن أَبيه يحيى بن يحيى، سماعًا عن أبي عبد الله مالك بن أنس، سماعًا منه بجميعه إلا أبوابًا يسيرةً في كتاب الاعتكاف، شكّ هل سمِعَها من مالكٍ فسمعها من زياد بن عبد الرّحمن بن زياد بن الحاطب بن أبي بَلْتَعةَ عن مالك". وقد أجاز ابن عبد الملك تلميذَه المطماطيَّ، ولعلّه ذَكَرَ نصَّ الإجازة في برنامَج مشيخته المذكور ولم يوردْها ابن الحاجّ النُّميريُّ فيما اختاره من هذا البرنامَج، قال المِطْماطيّ: "وحدّثني فيما أجازني بكتابه الذي ألّفه على "الأحكام الكبرى" لأبي محمد عبد الحقّ بن عبد الرّحمن الأَزْديّ، وذلك أنّ أَبا الحَسَن ابن القَطّان ألّف كتابًا على كتاب "الأحكام" المذكور سمّاه "الوَهْمَ والإيهام"، ثم إنّ الفقيه المحدِّث أَبا عبد الله محمد بن أبي يحيى المَوّاق أكمل ما أغفَله أبو الحَسَن المذكور، ثم إنّ الشّيخ أَبا عبد الله بن عبد الملك تمَّم ما أغفلاه" (١).
لا نعرفُ أين لقِي المطماطيُّ هذا شيخَه ابن عبد الملك؛ لأنه لم ينصَّ على مكان اللقاء، ومن المحتمَل أن يكونَ ذلك في سَلا بلدِه التي كان يُلِمُّ بها ابن عبد الملك أو في مَرّاكُش، إذْ نراه يأخُذ عن بعض المَرّاكُشيِّين -غير ابن عبد الملك- كأبي عبد الله محمد ابن قُطرال، وابن البنّاء، وأبي عبد الله محمد اليقوريّ، وقد