للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضمَّ أشعار السَّقطيْن: كامل الثمالي ونوادر القالي" وقفتَ عليه بخطه، وكان جيّدَ الخطّ، ومن تصانيفه: "التوطئة" في النّحو، و"شرحُ الفصيح" وقفتُ عليه، وشرَحَ أبياتَ "الجُمَل" بكتاب جَمّ الإفادة كثير الإمتاع، وسمّاه "شفاءَ الصُّدور" وفَرَغ من تأليفه سنةَ ثمانٍ وثلاثينَ وخمس مئة ثم اختَصَره في كتاب سمّاه "المختزَل"، وله كتابُ "الفرائد" وشَرَح شواهدَ "نُزهة القلوب" في غريب القرآن لأبي بكرٍ محمد بن عُزَيْر -بعين غُفْل مصغَّرًا آخرُه راء على اللفظ الواقع في سورة التوبة- وسماه: "تسديدَ قواصِد الميز في شَرْح شواهد ابن عَزيز" وهذا تفقيرٌ مُنبئٌ على أنّ عزيزًا بزايَيْن، وقد نبَّه على ذلك في صدر هذا الكتاب" (١).

وقال في ترجمة أبي القاسم ابن الطَّيْلسان: "وصنَّف فيما كان ينتحلُه من العلوم مصنَّفات، منها: "الجواهرُ المُفصَّلات في تصنيف الأحاديث المسلسَلات" وقفتُ عليه بخطّه، ومنها: "التبيين عن مناقبِ مَن عُرف قبرُه بقُرطُبة من الصّحابة والتّابعينَ والعلماءِ والصّالحين"، في مجلّد متوسّط، وقال فيه ابنُ الأبّار: الصّالحين من الأندَلسيِّين، وليس كذلك، ومنها مختصَرُ هذا الكتاب في كُناش لطيف وقفتُ عليه بخطّه، ومنها: "زهَراتُ البساتين، ونفَحاتُ الريّاحين في غرائبِ أخبار المُسنِدين، ومناقبِ آثار المهتدين" ضمَّنه أسماءَ معظم شيوخه، وقفتُ عليه في مجلّد جيّد، ومنها: "اقتطافُ الأنوار واختطافُ الأزهار من بساتينِ العلماءِ الأبرار" وهو اختصارُ "زهَراتِ البساتين" المذكور، ومنها: "بيانُ المِنن على قارئ الكتابِ والسُّنن"، وقفتُ عليه في سِفر متوسِّط بخطِّه، ومنها: "ما ورَدَ من الأمر على شَرَبة الخمر"، إلى غير ذلك مما شهِدَ له بسَعة الرواية وتمكُّن الدّراية (٢).

يتجَلّى من هذه الشواهد التي اقتضَبْتُها من الأسفار الموجودة من "الذّيل والتكملة" مدى شَغَفِ ابن عبد الملك بالكُتُب، وهو شغَفٌ كان يُلازمُه في


(١) الذيل والتكملة ١/الترجمة ٣٠٥.
(٢) المصدر نفسه ٥/الترجمة ١٠٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>