"مُلكٌ لله بيد عبدِه محمد بن عبد القادر بن المعطي الشَّرقي القادرِي، تملَّكه بالشّراء من محروسةِ فاسَ سنة ١٢٤١ هـ". وكان هذا المخطوطُ في مكتبة ابن زَيْدان وقد اطّلع عليه واستعمَله حينئذٍ بعضُ المستعرِبين ومنهم كولان ودجياكومو وعلوش، ثم آلَ إلى الخزانة الحَسَنية ضمن المكتبةِ المذكورة.
وقد يكونُ فيما سردناه ما يبعَثُ الأملَ في ظهور الأجزاء المفقودة من هذا الكتاب الجليل، وما ذلك على الله بعزيز.
وقد نقَلَ عن "الذّيل والتكملة" جماعةٌ من المؤلّفين، منهم:
١ - ابن عِذاري: وقد سبقت الإشارةُ إلى النصُوص والأخبار التي صرَّح فيها بالنقل عن "الذّيل والتكملة".
٢ - ابنُ مرزوق: نقَلَ فِقراتٍ كاملة من السِّفرَيْن الأول والثامن، معَ تذييلاتٍ للقاسم التُّجيبيِّ الذي رَوى "الذّيلَ والتكملة" كما سبَقت الإشارةُ إلى ذلك.
٣ - ابنُ الخَطيب في "الإحاطة" فقد ذكَرَه عشَراتِ المرّات ونقَل من "الذّيل والتكملة" فقراتٍ بنصِّ المؤلف أو بتصرف.
٤ - السيُّوطي في "بُغية الوُعاة": استَخرجَ من "الذّيل والتكملة" الأندلسيِّينَ الذين يندرجونَ في طبقات النُحاة واللّغويِّين، وقد تتبّعنا المواضعَ التي نقَلَ فيها عن ابن عبد الملك وذكرَهُ بالاسم، فوجدناها تزيدُ على المئة، وهو ينقل عنه بتصرّف في الغالب ويلخِّص كلامَه.
٥ - ابن القاضي في "جذوة الاقتباس":وهو يختم تراجم متعدِّدةً من كتابه بهذه العبارة: "ذكَرَه ابنُ عبد الملك ولا نستبعدُ وقوفَه على "الذّيل والتكملة" ونقله عنه في "جذوة الاقتباس" و"دُرة الحِجَال".
٦ - ابنُ غازي: فقد وقَفَ على "الذّيل والتكملة" ونقَلَ منه في كتابه "الرَّوض الهَتُون"، قال في خلال سَرْدِه علماءَ مِكناس: "ومنهم الزّغابشةُ، وقد