للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمُقفَّعيّ، وعبدُ العزيز السَّعديّ (١)، وشعرُ الأشعريِّ الأعلميّة (٢)، وأعدادُ أعيانٍ يجمَعُهم شِعارُ العَلَميّة، وَيسَعُهمُ اعتبارُ العَيْنيّة، ومتتبِّعُهم يتعرَّضُ للعُبابِ العِدّ، ويعالجُ أعقادَ عالج بالعَدّ، عَمْري لاعتمَدتُ شِياعَها (٣) معجِبًا، وعاودتُ استماعَها متعجِّبًا، ورجَّعتُ أسجاعَها مُستعذِبًا، وعلِمتُ موقعَها بمسامع المساطع (٤)، وموضعَها عندَ بَوارع المطالع، وانطباعَها للضَّليع واستعصاءها على الظالع، وتعرَّضتُ لاستعلام نزاعتها (٥)، وتعلُّم اختراعاتِها، فأَعرَضَتْ عن أطماعي، وعرَّضتْ بعُسُوِّ طِباعي، وأسمعَتْني: أعَوْدٌ يُعلَّمُ العَنْج (٦)، وعُشيٌ يتَعاطَوْنَ الدَّعج، ارْبَعْ على ظلعِك، واقنَعْ بوُسعِك، فرَبَعْتُ وقَنَعتُ، وسمِعتُ وأطعت، مع تعرُّفي لإطلاعِك على الرُّقعة المبعوثة لعَقْوتِك (٧)، المنعوتةِ باتّباع دعوتِك، وإعلامِك بالمُعرِّفينَ بمَغْزاها، وتعرُّفِك بالسَّماع طِلعَ معناها؛ وتعريفُ العُبَيْديّ، كسَمْعِك بالمُعَيْدِيّ، والعُودي عُوديَ شَرْعًا، مع اتّباعِه مُعطى المعجزاتِ تسعًا، والعِيانُ عَطَّل دَعْوايَ المسموعة، وأطلَعَ عليَّ أعلامَك المتبوعة، فعرَفْتُ عَجْزي باستطاعتِك، واستَعَنْمتُ على عِيِّي ببراعتِك، وأتبعتُها بأهزع الجُعْبة (٨)، معترِفًا بانقطاعي عن مَنازعِها الصَّعبة، وتبرَّع عَلَمُنا العَليُّ العُمَريّ (٩)


(١) عاد هنا إلى تعداد نِسَب لا يمكن التثبت من أمرها على وجه التحديد، ولكننا نشير منها إلى العطوي فقد ذكره أبو حيان في الشعراء المحارفين وكذلك العميدي، أما الوكيعي فيمكن أن يكون منسوبًا إلى ابن وكيع التنيسي، وأما عبد العزيز فهو ابن نباتة السعدي.
(٢) كذا ورد في النسخ، ولم نتبينه.
(٣) الشياع: صوت قصبة ينفخ فيها الراعي.
(٤) المساطع: جمع مسطع وهو مكان السطوع ويعني به الفجر.
(٥) نزاعتها: منتماها.
(٦) من أمثالهم: عود يعلم العنج، والعود: الجمل المسن، والعنج: الرياضة، وهو شبيه بقولهم: ومن العناء رياضة الهرم (انظر فصل المقال: ١٥٧، والميداني ١/ ٣٠٩، والعسكري ٢/ ٦١).
(٧) العقوة: الناحية والساحة.
(٨) الأهزع من السهام: الذي يبقى وحده.
(٩) العميري: أبو المطرف ابن عميرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>