وجاء في ظهر الورقة الأولى من السِّفر السادس المذكور ما نصه:"السِّفرُ السادس من كتاب الذّيل والتكملة لكتابَي الموصُول والصلة تصنيف قاضي الجماعة العلّامة النَّسّابة الناقد أبي عبد الله محمد ابن الفقيه المقريء أبي عبد الله محمد بن عبد الملك الأنصاريِّ ثم الأوْسيّ المَرّاكُشي، روايةَ: القاسم بن يوسُف ابن محمد بن عليّ بن القاسم التُّجيبي".
وكُتب تحتَ هذا مباشرةً بخطٍّ مغاير -وهو خطُّ ابن مرزوق- ما نصُّه:"ورواية لصاحبِه ومسترجعِه ممن صار إليه بعداء ومنصب بالثمن محمد بن أحمدَ بن محمد بن مرزوق التِّلِمسانيّ عن أبي عبد الله ولدِ مصنِّفهِ وجماعة من أصحابه عنه، وله المِنة".
وجاء في الورقة الأخيرة من هذا السِّفر ما نصه:"نَجَزَ السِّفرُ السادس من كتاب الذّيل والتكملة لكتابَي الموصول والصِّلة تصنيفَ شيخِنا القاضي الناقد أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأوْسيِّ المَرّاكُشيّ رحمه الله تعالى، يتلوه في أول السابع إن شاء اللهُ تعالى: محمدُ بن عليّ بن ياسر الأنصاريُّ جَيّانيٌّ استوطن حَلَبَ أبو بكر سِراجُ الدِّين. والحمدُ لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى وحسبُنا الله ونعم الوكيل".
وهذا الذي كُتِب في طالعة هذين السِّفرين وخاتمتِهما هو من إنشاء القاسم التُّجيبيّ، وكذلك التعليقاتُ والتذييلاتُ الموجودة فيهما، وله تعليقاتٌ وتذييلات في بقيّة الأسفار المفقودة من هذه النُّسخة التي رواها عن ابن عبد الملك وقام بخدمتها وتوثيقِها خيرَ قيام. ونقولُ هذا لأنّ هذه النسخةَ انتهت كما ذكَرْنا إلى ابن مرزوق الكبير، وقد وجَدْنا له نُقولًا عن السِّفر الأول والسِّفر الثامن من هذه النسخة، وذلك في كتابه "المسنَد الصّحيح الحَسَن"(١) وساق مع هذه النقول تعقيباتِ التُّجيبيِّ عليها، ولو وصَلَتْ إلينا هذه النسخةُ تامّة لأغنت عن كلِّ تحقيق وتعليق.