وذكر شيخ الإسلام أنه اقتصر في هذا الكتاب في النقل عن عشرة من السلف هم: "أحمد ومالك والشافعي والثوري والبخاري وسفيان بن عيينة وابن المبارك والأوزاعي والليث وإسحاق بن راهويه". انظر مجموع الفتاوى (٤/ ١٧٥ - ١٧٧)، درء التعارض (٢/ ٩٥). ونص مقالته الدالة على علو الله: " ... وأنه تعالى في السماء، وأنه على عرشه بائن من خلقه كما قال مالك: إن الله في السماء وعلمه في كل مكان ... ". مجموع الفتاوى (٤/ ١٨١). وله قصيدة في السنة واعتقاد السلف بعنوان: "عروس القصائد فى شموس العقائد" وهي بائية تزيد على (٢٥٠) بيت ومن أبياتها: عقيدة أصحاب الحديث فقد سمت .. بأرباب دين الله أسنى المراتب عقائدهم أن الإله بذاته ... على عرشه مع علمه بالغوائب وأن استواء الرب يعقل كونه ... ويجهل فيه الكيف جهل الشهارب انظر طبقات السبكي (٦/ ١٤١، ١٤٣)، العلو للذهبي ١٢/ ١٣٦١. - لعله يريد بالتصنيف: "التعليقة الكبرى" لأبي حامد الإسفراييني شيخ الشافعية في وقته، حتى قيل عنه الشافعي الثاني، ومما يوحي بأنه يقصد تعليقة أبي حامد: أن شيخ الإسلام ذكر عن الكرجي عدة نقول ينسبها إلى أبي حامد، فمثلًا: قال شيخ الإسلام، مجموع الفتاوى (٤/ ١٧٨): قال -يعني الكرجي-: "فإن قيل فمن أين وقعت على هذا التفصيل والبيان في اندراج مذاهب هؤلاء تحت مذاهب الأئمة؟ قلت من التعليقة للشيخ أبي حامد الإسفراييني التي هي ديوان الشرائع وأم البدائع في بيان الأحكام ومذاهب العلماء والأعلام وأصول الحجج العظام في المختلف والمؤتلف" ا. هـ. وكذلك ذكر ابن القيم أن أبا حامد الإسفراييني كان من كبار أئمة السنة المثبتين للصفات. وكذلك ذكر شيخ الإسلام نقولات للكرجي عن الإسفراييني في بعض مسائل الاعتقاد. انظر: درء التعارض (٢/ ٩٥ - ٩٨)، ومجموع الفتاوى (٤/ ١٧٨)، اجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٩٢، مجموعة الرسائل المنيرية (٢/ ٨٣)، البداية والنهاية (١٢/ ٤).