للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يستدل به هنا- على ما كتبه هو نفسه في زاد المعاد (١) في الأوهام الواقعة في حديث شريك في المعراج وقد بسط أهل العلم أغلاطه فيها".

- وهذا تلبيس من الكوثري:

لأن أوهام شريك في بعض ألفاظ الحديث، أما أصل الحديث فهو ثابت. فقصة عروجه إلى السماء إلى جهة العلو لم ينكرها أحد وهذا بحد ذاته دليل على العلو، وأوهام شريك معلومة معدودة (٢).

المثال الرابع:

قال الكوثري (٣): "وأما ما يروى عن أبي داود أنه قال: "من أنكر هذا (يعني خبر مجاهد في إجلاس النبي على العرش) فهو عندنا متهم"، فبطريق النقاش -صاحب شفاء الصدور- وهو كذاب عند أهل النقد ... ".

وبيان التلبيس هنا من وجوه:

١ - لم ينص أحد ممن نقل كلام أبي داود أن النقاش هو صاحب شفاء الصدور الذي ضعفه أهل العلم في الرواية (٤).


(١) انظر: زاد المعاد. (٣/ ٣٨).
(٢) انظر: فتح الباري (١٣/ ٤٩٢ - ٤٩٤).
(٣) ص ١٢٩.
(٤) انظر الفتح (١١/ ٤٣٥)، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٠/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>