وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". قلت: وأصله في صحيح مسلم في البر والصلة، باب تحريم الظلم، رقم (٢٥٧٧) من طريق أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر من غير ذكر الشاهد. - "جميعه" ساقط من ب. - هذا البيت مؤخر في ب عن الذي بعده. وفي د: "عمّ الورى بالفضل والإنعام والإحسان". ٣٣٠٨ - وهذا أمر مشهود دلّ عليه النقل والحس، فقد أخبر تعالى عن إجابته لدعاء الكافرين حين يلجأون إليه في الضراء، ثم كيف يعودون إلى كفرهم وغيهم بعد تفريج الكرب عنهم كما قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (٥٣) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [النحل: ٥٣، ٥٤]. ٣٣٠٩ - "لذا": كذا في ف، د، ظ، ح. وفي غيرها: "كذا" ولعله تحريف. ما عدا الأصلين وح. "يجيب إغاثة ... ". - لم أقف على نص ثابت يدل على اسم المغيث لله تعالى، ولكن ثبت صفة له تعالى كما في قوله سبحانه: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [الأنفال: ٩]، وكذلك دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء: "اللهم أغثنا". أخرجه البخاري في الاستسقاء، باب الاستسقاء في خطبة الجمعة غير مستقبل القبلة، رقم (١٠١٤)، ومسلم في صلاة الاستسقاء، باب الدعاء في الاستسقاء، رقم (٨٩٧)، من حديث أنس رضي الله عنه.