١ - الثناء على إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- بهذين الوصفين، وهما العبودية والإيمان, ويتفرع على ذلك:
أن من اتصف بالعبودية والإيمان ناله من الثناء بقدر ما اتصف به منهما، فكلما كان الإنسان لله أعبد وبه آمن كان الثناء عليه أكثر وأعظم، ولا تغتر بما تلاقيه في الدنيا من مجابهات، فإن هذا قد يرد ولكن يكون امتحانًا وابتلاءً واختبارًا، ويكون الثناء ولو بعد موت الإنسان، كم من أئمة من هذه الأمة أوذوا في حياتهم، ولكن بعد مماتهم صار جزاء هذه الأذية أن الله تعالى رفع لهم الذكر. وصارت العاقبة لهم، والثناء الحسن بعد مماتهم، والشواهد على ذلك كثيرة.
٢ - ومن فوائدها: فضيلة العبودية لله -عَزَّ وَجَلَّ-، والإيمان به لأنه لا شك أن المراد بقوله: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١١١)} الثناء عليه، وإذا علق الحكم على وصف فإنه يقوى بقوته ويضعف بضعفه. فإذا كان الثناء معلقًا بالعبودية والإيمان فكلما كان الإنسان أشد عبادة وأقوى عبادة كان أحق بالثناء، وكلما كان الإنسان أقوى إيمانًا كان أحق بالثناء، والعكس بالعكس.
١ - مشروعية البشارة بالولد -وقد سبقت- وذلك لأن الولد يسر به الإنسان بلا شك، لاسيما إذا بشر بأنه نبي كما في هذه الآية {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢)}. أو بأنه غلام حليم كما في