٢ - ومن فوائدها: الدليل الظاهر على أن الذي أُمر إبراهيم بذبحه إسماعيل وليس إسحاق، وقد بينا فيما تقدم تسعة أوجه تدل على أن الذي أُمر بذبحه هو إسماعيل عليه السلام.
٣ - ومن فوائدها: إثبات نبوة إسحاق لقوله: {بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا}.
٤ - أنه ينبغي عند البشارة أن يذكر ما يرجى من مستقبل ما بشر به، سواء كان ولدًا، أم مالًا، أم زوجة، أم بيتًا، أم غير ذلك، فالإنسان إذا توقع خيرًا في المستقبل فيما بشر به، فإنه ينبغي أن يقرن ذلك بالبشارة؛ لأن الله قرن نبوته بالبشارة به.
٥ - ومن فوائدها: الثناء على إسحاق -عليه الصلاة والسلام- بكونه {نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- جمعوا بين الصلاح بأنفسهم والإصلاح لأممهم، فهم صالحون مصلحون.
٦ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن النبوة وصف كمال؛ لأن الله تعالى قرنها بالبشارة، فلولا أنها وصف كمال يستبشر به الإنسان لكان ذكرها لغوًا لا فائدة منه.
١ - أن الله سبحانه وتعالى بارك على إبراهيم وعلى إسحاق فمن بركات إبراهيم أن جميع الأنبياء من بعده كانوا من ذريته، لقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ