نوع من الشجر، وهو السدر البري: واحده ضالة. يكنفانها: من كنفت الشيء صرت في ناحيته، والكنف الناحية، والجمع الأكناف. الأطر: العطف والحني، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرًا) الصلب: أراد به عظام لظهر الممتدة من الكاهل إلى عجب الذنب. مؤيد: مقوى، قال تعالى:{واذكر عبدنا داود ذا الأيد} أي ذا القوة.
المعنى: يقول: كأن بيتين من بيوت الوحش في أصل شجرة من شجر السدر البري صارا في ناحيتي هذه الناقة وجنبيها، وذلك لسعة ما بين مرفقيها وزورها، وكأن قسيًا معطوفة تحت صلبها القوي.
الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. كناسي: اسم كأن منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، وكناسي مضاف وضالة مضاف إليه. يكنفانها: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف الاثنين ضمير متصل في محل رفع فاعل، وها: ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن. الواو: حرف عطف. أطر:
معطوف على اسم كأن، فتكون (كأن) مقدرة هنا، وأطر مضاف وقسي مضاف إليه من إضافة الصفة للموصوف. تحت: ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر كأن المقدرة، وتحت مضاف وصلب مضاف إليه. مؤيد: صفة صلب، وكأن المقدرة واسمها وخبرها كلام معطوف على كأن الأولى واسمها وخبرها لا محل له مثلها، الأولى بالاستئناف، والثانية بالتبعية.