جار ومجرور متعلقان بالفعل أبكي بعدهما. أبكي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعلية في محل نصف خبر ظللت، وجملة (ظللت ... إلخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب، إن أردت الإعراض عن الكلام السابق، وإن أردت اتصال الكلام بسابقه فيجوز فيها ما جاز بجملة (تلوح) في البيت السابق. وأبكي: معطوف على ما قبله بالواو العاطفة، فهو مثله إعرابًا ومحلًا. إلى الغد: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
٣ - وقوفًا بها صحبي علي مطيهم ... يقولون: لا تهلك أسى وتجلد
انظر مثل هذا البيت في البيت رقم ٦ من معلقة امرئ القيس، ولا تنس رجوع الضمير في (بها) إلى أطلال.
[٤ - كأن حدوج المالكية غدوة ... خلايا سفين بالنواصف من دد]
المفردات: الحدوج: جمع حدج بكسر الحاء، وهو مركب من مراكب النساء، ويجمع أيضًا على أحداج، ومثل الحدج الحداجة، وجمعها حدائج. المالكية: منسوبة إلى مالك بن سعد بن ضبيعة، غدوة: انظر البيت رقم -٥ - من معلقة امرئ القيس. الخلايا: جمع خلية، وهي السفينة العظيمة. سفين: جمع سفينة، وتجمع السفينة أيضًا على سفائن. النواصف: جمع ناصفة، وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثل السكك وغيرها. دد: اسم وادٍ هنا، والدد في الأصل اللهو واللعب، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لست من ددٍ ولا الدد مني).
المعنى: يقول: كأن مراكب الحبيبة المنسوبة إلى مالك بن سعد بن ضبيعة صباح فراقها بنواحي وادي دد سفن عظيمة، فالمراد تشبيه الإبل، وعليها الهوادج بالسفن العظام.