للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلالٌ قال: فكان بلالٌ إذا ذُكِر ذلك بكَى (١).

وذكر ابن أبي شَيْبَةَ، عن حُسَينِ (٢) بن عليٍّ، عن شيخٍ يُقَالُ له: الحَفْصِيُّ، عن أبيه، عن جَدِّهِ، قال: أَذَّنَ بلالٌ حياة رسولِ اللهِ ، ثمَّ أَذَّنَ لأبي بكر حياته، ولم يُؤَذِّن في زمن (٣) عمر، فقال له عمرُ: ما مَنَعَكَ أن تُؤَذِّنَ؟ قال: إِنِّي أَذَّنتُ لرسولِ اللهِ حتى قُبِضَ، [وأذَنْتُ] (٤) لأبي بكرٍ حتى قُبِضَ؛ لأنَّه كان وَليَّ نِعْمَتِي، وقد سَمِعتُ رسول الله يقولُ: "يا بلالُ، ليس عَمَلٌ أفضلَ مِن الجهاد في سبيل اللهِ"، فخرج فجاهَدَ (٥).

ويُقالُ: إنَّه أَذَّنَ لعمرَ إِذْ دخل الشّامَ مَرَّةً، فبكى عمرُ وغيرُه مِن المسلمين.

حدَّثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهُ بن محمدٍ، قال: حدَّثنا محمدُ بن بكرٍ،


(١) أخرجه مسلم (٢٤٥٨)، موصولا من حديث أبي هريرة ، وأخرجه أحمد ٢٣/ ٢٤٧، ٢٤٨ (١٥٠٠١، ١٥٠٠٣) موصولا من حديث جابر .
(٢) ط، هـ، م: "حسن".
(٣) في ط، ي: "زمان"، وفي هـ: "حياة".
(٤) في ط: "وإني أذنت".
(٥) في هـ، م: "مجاهدا".
وأخرجه عبد بن حميد (٣٦١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/ ٤٦٧ من طريق ابن أبي شيبة، وأخرجه الروياني (٧٣٤) من طريق حسين به.
وقال سبط ابن العجمي: "قال النووي في تهذيبه في ترجمته: ولم يعقب بلال ". تهذيب الأسماء واللغات (الجزء الأول من القسم الأول ص ١٣٧).