للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قُصَيٍّ القُرَشِيَّةُ الأَسَدِيَّةُ (١)، هاجَرتْ إلى رسولِ اللهِ ، وكانَتْ مِن المُجتَهِداتِ في العبادةِ، وفيها جاء الحديثُ أنَّها كانَتْ لا تنامُ الليلَ، فقال رسولُ اللهِ : "إنَّ اللهَ لا يَمَلُّ حتّى تَمَلُّوا، اكْلَفُوا مِن العملِ ما لكم به طاقةٌ" (٢).

وروَى أبو عاصمٍ (٣) الضَّحَّاكُ بنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا صالحُ بنُ رُسْتُمَ، عن ابنِ أبي مُلَيْكةَ، عن عائشةَ، قالَت: اسْتَأْذَنَتِ الحَوْلاءُ على رسولِ اللهِ فأَذِن لها، وأقبَل عليها، وقال: "كيفَ أنتِ؟ "، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أَتُقْبِلُ على هذه هذا الإقبالَ؟ فقال: "إنَّها كانَتْ تأتِينا في زمنِ خديجةَ، وإنَّ حُسْنَ العهدِ مِن الإيمانِ" (٤)، هكذا رواه محمدُ بنُ موسى الشَّامِيُّ، عن أبي عاصمٍ بإسنادِه المذكورِ: اسْتَأْذَنَتِ الحَوْلاءُ، ولم يَقُلْ: بنتُ تُوَيْتٍ، ولا نَسَبَها، وقد غَلِطَ في ذلك محمدُ بنُ موسى الشَّامِيُّ، واللهُ أعلمُ؛ لأنَّه قد رُوِيَ (٥) هذا الحديثُ عن أبي عاصمٍ بخلافِ ما رواه محمدُ بنُ موسى، ونذكُرُه في هذا البابِ عندَ


(١) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٣٣، وثقات ابن حبان ٣/ ١٠٠، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٢٢٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢١٤، وأسد الغابة ٦/ ٧٥، والتجريد ٢/ ٢٦١، والإصابة ١٣/ ٣٠١.
(٢) أخرجه أحمد ٤٣/ ٢٠٢ (٢٦٠٩٥)، والبخاري (٤٣، ١١٥١)، ومسلم (٧٨٥/ ٢٢٠)، والترمذي في الشمائل (٢٩٤)، والنسائي (١٦٤١)، وابن ماجه (٤٢٣٨) من حديث عائشة .
(٣) بعده في غ: "بن".
(٤) غوامض الأسماء المبهمة لابن بشكوال ١/ ٢٩٠، ٢٩١، وأسد الغابة ٦/ ٧٥ كلاهما عن المصنّف.
(٥) بعده في الأصل: "في".