للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الناسَ: اخْبُرْ (١) تَقْلَ (٢)، ومنها قولُه: مَن يأتِ أبوابَ السُّلطانِ يقُمْ (٣) ويَقْعُدْ (٤).

ووصَف الدُّنيا فأحسَن، فمِن قولِه فيها: الدُّنيا دارُ كَدَرٍ ولن يَنْجُوَ منها إلا أهلُ الحَذَرِ، وللهِ فيها علاماتٌ يسمَعُها الجاهِلون، ويَعْتبِرُ بها العالِمون، ومِن علاماتِه فيها أن حَفَّها بالشُّبُهاتِ، فَارْتَطَمَ فيها أهلُ الشَّهواتِ، ثمَّ أعقَبها بالآفاتِ، فانتَفَعَ بذلك أهلُ العِظَاتِ، ومزَج حلالَها بالمَئُوناتِ، وحرامَها بالتَّبِعاتِ، فالمُثْرِي فيها تَعِبٌ، والمُقِلُّ فيها نَصِبٌ، في كلامٍ (٥) أكثرَ مِن هذا.

حدَّثنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا عبدُ الرحمنِ [بنُ عمرَ] (٦) حدَّثنا أبو زُرْعةَ، حدَّثنا [أبو مُسْهِرٍ] (٧)، حدَّثنا سعيدُ (٨) بنُ عبدِ العزيزِ، أنَّ عمرَ


(١) في هـ: "اخبره".
(٢) في ر، هـ: "تقله"، وفي غ: "فقتل".
وفي حاشية الأصل: "إن من جربهم رماهم بالمقت لخبث سرائرهم وقلة إنصافهم وفرط استئثارهم، ولفظه لفظ أمر ومعناه الخبر، صح عن الهروي"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: بخط كاتب الأصل. الغريبين ٥/ ١٥٨٠.
والأثر في: الزهد لابن المبارك (١٨٥).
(٣) في م: "يقوم".
(٤) تاريخ دمشق ٤٧/ ١٩٠.
(٥) في م: "كلمات".
(٦) سقط من: م، وفي ر: "بن عمرو".
(٧) في م: "مسعر".
(٨) بعده في م: "عن سعيد".