وفي حاشية الأصل بخط البخشي: "عامر بن سلمة الحنفي، قال الواقدي: أسلم في آخر عمر رسول الله ﷺ، وقال: نسأل الله ﷿ ألَّا يحرمنا الجنة، لقد رأيت رسول الله ﷺ ثلاثة أعوام بعكاظ وبمجنة وبذي المجاز يدعونا إلى الله ﷿، وأن نمنع ظهره حتى يبلّغ رسالات ربه، ويشرق لنا الجنة، فما استجبنا له، ولا رددنا جميلًا، لقد فحشنا عليه، وحلم عنا، قال عامر: فرجعت إلى حجر في أول عام، يقال له: هوذة بن علي، هل كان في موسمكم هذا خبر؟ فقلت: رجل من قريش يطوف على القبائل يدعوهم إلى الله وحده، وإلى أن يمنعوا ظهره حتى يبلغ رسالات ربه، ولهم الجنة، فقال هوذة: من أي قريشٍ هو؟ قلت: من أوسطهم نسبًا، من بني عبد المطلب، قال هوذة: أهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب؟ قلت: هو هو، قال: إن أمره سيظهر، وذكر خبرًا طويلًا، وقال في آخره: وأسلم عامر بن سلمة ومات هوذة بن عليٍّ على نصرانيته سنة ثمان من الهجرة، ذكره أبو الربيع بن سالم، رحمه الله تعالى". الاكتفاء لأبي الربيع ١/ ٢٥٠.