لك (١)، لا شريكَ لك، في حديثٍ طويلٍ ذكَره.
قال (٢) شُرَحْبيلُ بنُ القَعْقاعِ: سمِعتُ عمرَو بنَ مَعْدِيكَرِبَ يقولُ: لقد رأيتُنا [مُنذُ (٣) قريبٍ] (٤) ونحنُ إذا حَجَجْنا في الجاهليَّةِ نقولُ:
لَبَّيكَ تَعْظيمًا إليكَ عُذْرَا
هَذِي زُبَيدٌ قد أَتَتْكَ قَسْرَا
تَعْدُو بها مُضَمَّرَاتٌ شَزْرَا
يَقْطَعْنَ خَبْتًا (٥) وجِبالًا وُعْرَا
قد ترَكوا الأوثانَ خِلْوًا صِفْرَا
فنحنُ -[والحمدُ للهِ] (٦) - نقولُ (٧) اليومَ كما عَلَّمَنا رسولُ اللَّهِ ﷺ. فذكَره (٨).
أخبرنا خلفُ بنُ قاسمٍ، حدَّثنا الحسنُ بنُ رَشِيقٍ، قال: حدَّثنا
(١) سقط من: هـ، وبعده في م: "والملك".
(٢) بعده في خ: "ابن".
(٣) في م: "من".
(٤) سقط من: ر.
(٥) هـ: "خبثًا"، والخبت: المطمئن من الأرض. النهاية ٢/ ٤.
(٦) في غ، ر: "والله".
(٧) في هـ: "نفعل".
(٨) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٣٧٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٤٨٦)، وشرح معاني الآثار ٢/ ١٢٤، والطبراني في المعجم الكبير ١٧/ ٤٦ (١٠٠)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٠٨٦) - والخطيب في تاريخ بغداد ٦/ ٢٠٨، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٦/ ٣٦٦ من طريق شرحبيل به.