للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكَر (١) ابنُ إسحاقَ، عن مَعْبَدِ (٢) بن كعبٍ، [عن أخيه عبدِ اللهِ بنِ كعبٍ] (٣) عن أبيه كعبٍ، أنَّه قال في حديثٍ ذكَره: وأنا أنظُرُ إلى عبدِ اللهِ بن عمرِو بنِ حرامٍ، فقلتُ: يا أبا جابرٍ (٤).

كان نَقِيبًا، وشهِد العقبةَ ثمَّ بدرًا، وقُتِل يومَ أُحُدٍ شهيدًا، قتَله أسامةُ الأعورُ بنُ عُبَيدٍ، وقيل: بل قتَله سفيانُ بنُ عبدِ شمسٍ أبو (٥) أبي الأعورِ السُّلميِّ، وصلَّى عليه رسولُ اللهِ قبلَ الهزيمةِ، وهو أوَّلُ قَتيلٍ قُتِل مِن المسلمين يومَئذٍ، ودُفِن هو وعمرُو بنُ الجَموح في قبرٍ واحدٍ، وكان عمرُو بنُ الجَموحِ على أختِه هندٍ بنتِ عمرِو بنِ حرامٍ، هو والدُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ.

روَى عنه ابنُه جابرٌ، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ يَتَخَتَّمُ في يمينِه (٦).

وذكَر ابنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ المُنْكَدِرِ، قال: سمِعتُ جابرًا يقولُ: جِيءَ بأبي يومَ أُحُدٍ إلى النبيِّ وقد مُثِّلَ به، فوُضِعَ بينَ يَدَيهِ، فذَهَبتُ أَكشِفُ عن وجهِه، فنَهاني قومي (٧)، فسَمِعوا صوتَ


= وأسد الغابة ٣/ ٢٤٢، والإصابة ٦/ ٣٠٤.
(١) في ي، م: "ذكره".
(٢) في ط: "سعيد"، وفي حاشيتها كالمثبت، وفيها أيضًا: "سعد".
(٣) سقط من: م.
(٤) سيرة ابن هشام ١/ ٤٤٠.
(٥) في ط: "ابن"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٦) أخرجه الترمذي في الشمائل (٩٣)، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٣/ ٣٣٢.
(٧) في م: "قوم".