للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسنات ويغفِرُ فيه السَّيِّئَاتِ، [والله لعلى ذلك ما كنتُ لأُخَيَّرَ بينَ اللهِ وبينَ ما سواه إلَّا اخترتُ الله ﷿ على ما سواه] (١)، قال (٢): فَفَكَّرتُ فيما قال فعَرَفتُ أنَّه خَصَمَنِي، قال: فكان بعد ذلك إذَا ذُكِر معاويةُ دَعا له بخيرٍ.

وهذا الخبرُ مِن أَصَحَ ما يُروَى مِن حديث ابن شهاب، رواه عنه مَعْمَرٌ وجماعةٌ مِن أصحابه (٣).

روى أسد بن موسى، قال: حدثنا أبو هلال، قال: حدثنا قتادة، قال: قلتُ للحسنِ: يا أبا سعيدٍ، إِنَّ ههُنَا ناسا (٤) يَشْهَدُون على معاويةَ أنَّه مِن أهلِ النَّارِ، فقال: لَعَنَهم الله، وما يُدْرِيهِم مَن في النار! (٥).

قال أسد: وحدثنا محمد بن مسلم الطَّائِفِيُّ، عن إبراهيمَ بن ميسرة، قال: ما بلغني أنَّ عمر بن عبد العزيز جلَد سَوْطًا في خلافتِه


(١) سقط من: ر، غ.
(٢) بعده في خ، م، وحاشية ط: "مسور".
(٣) مصنف عبد الرزاق (١٩٩٠٩ - جامع معمر)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٩/ ١٦١، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٢١، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٥٧٦ من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، والبداية والنهاية ١١/ ٤٣٥،٤٣٦.
(٤) في ر: "أناسًا".
(٥) أخرجه البغوي في معجم الصحابة عقب (٢١٩٣)، والآجري في الشريعة (١٩٥٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٩/ ٢٠٦ من طريق أبي هلال به.