للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنتُ زيدِ بن ثَعْلَبَةَ مِن بني سَلِمة أيضًا.

شهِد العقبةَ الثانيةَ، واختُلِف فِي شُهُودِه بدرًا، ولمَّا قدم رسولُ اللهِ المدينةَ آخَى بين كعبِ بن مالكِ وبينَ طلحةَ بن عُبَيْدِ اللهِ حِينَ آخَى بينَ المُهاجرين والأنصارِ.

كان أحدَ شعراءِ رسولِ اللهِ الذين كانوا يَرُدُّون الأذَى عنه، وكان مُجَوِّدًا مطبوعًا، قد غلَب عليه في الجاهليةِ أمرُ الشعرِ (١)، وعُرِف به ثُمَّ أسلم وشهِدَ العقبةَ، ولم يَشْهَدْ بدرًا، وشهِد أُحُدًا والمَشاهِدَ كلَّها حاشا تبوكَ، فإنَّه تَخَلَّفَ عنها، وقد قيل: إنَّه شهِد بدرًا، واللهُ أعلمُ.

وهو أحدُ الثلاثةِ الأنصارِ الذين قال اللهُ فيهم: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ﴾ الآية [التوبة: ١١٨]، وهم: كعبُ بنُ مالكٍ الشاعرُ (٢) هذا، وهلالُ بنُ أُمَيَّةَ، ومُرَارة بنُ ربيعةَ (٣)، تَخَلَّفوا عن غزوةِ تبوكَ، فتابَ اللهُ عليهم وعَذَرَهم، وغَفَرَ لهم، ونزَل القرآنُ المَتْلُوُّ في شأنِهم.


= وعبد الرحمن وفضالة وعبيد الله ووهب، وعبد الله أكبر ولده وهو وصيه، ومات في آخر من مات من ولد كعب وكنيته أبو عبد الرحمن "، العلل ومعرفة الرجال ١/ ٤٧٨.
(١) في ي ١: "الشعراء".
(٢) سقط من: ط، وكتب في حاشيتها.
(٣) في ر: "الربيع"، وقال المصنف في ترجمة مرارة: مرارة بن ربيعة، ويقال: ابن ربيع، سيأتي ص ٥٩٥.