للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكانَ ذُو الجَوشَنِ شاعرًا مَطبوعًا مُحسِنًا، ولَه أشعارٌ حِسانٌ يَرثي بها أخاه الصُّمَيلَ بنَ الأعوَرِ، وكانَ قتَلَه رجُلٌ مِن خثعَمٍ يُقالُ لَهُ: أَنَسُ بنُ مُدرِكٍ أبو سُفيانَ، في الجاهليَّةِ، علَى ما ذكَرَه مَعمَرُ بنُ المُثنَّى في كتابِ "مَقاتِلِ الفُرسَانِ"، فمِن أشعارِه في أخيهِ الصُّمَيلِ:

وقالُوا كَسَرْنَا بِالصُّمَيلِ جَناحَهُ … فأصبَحَ شَيْخًا عِزُّهُ قَد تَضَعضَعا

كَذَبْتُم وبَيتِ اللَّهِ لا تَبلُغُونَني … ولَم يَكُ قَومي قَومَ سُوءٍ فأجزَعا


= ٢٣/ ١٨٩ من طريق ابن المبارك به، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٥٧٦، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٢٥٢.
وفي حاشية خ: "قال الشيخ أبو الوليد: قُرئ على القاضي أبي علي وأنا أسمع، قال: قرأت على أبي القاسم بن فهد ببغداد، أخبركم أبو الحسن الحمامي، قال: أخبرنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عيسى بن يونس، قال: حدثني يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي الجوشن - رجل من الضباب - قال: أتيت رسول الله بعد بدر، فصعّد فيَّ البصر وصوَّب، وقال لي: أسلم، قلت: حتى يُفتح لك، قال: ألم يأن لك؟ ألم ينر لك؟ قلت: بلى، ولكن تفتح مكة، قلت: يا رسول الله، قد جئتك بابن القرح فخذه، فقد وصيته لك، قال: إن شئت أعطيناك به المختارة من دروع أهل بدر". معجم الصحابة لابن قانع ١/ ٣٥، وأخرجه أبو داود (٢٧٨٦) - ومن طريقه البيهقي في السنن الكبير (١٨٢٨٩) - والطبراني في المعجم الكبير (٧٢١٦) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال ٨/ ٥٢٦ - من طريق مسدد به، وأخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (٥٥٩)، وفي مصنفه (٣٧٦٩٨) - ومن طريقه ابن سعد في الطبقات ٦/ ١٩٤، ٨/ ١٦٩، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٥٠٦) - ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ١٩ - وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٦٣٦) - وأحمد ٢٥/ ٣٣٣ (١٥٩٦٥)، وابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٢١٤، والبغوي في معجم الصحابة (٦٥٨)، وابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٥٧٦ من طريق عيسى بن يونس به.