للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قبائلُ من بَرِّ بنِ قيسِ وخندفٍ … وذي يَمَنٍ في عِزَّه المتطاوِلِ

وقال عليُّ بنُ عبدِ العزيز بنِ عليِّ الجرجانيُّ: لا أعلمُ في هذا شيئًا يقاربُ الصحةَ، والمشهورُ في البربرِ أنَّهم رهطُ جالوتَ الذي قتلَه داودُ ، إلَّا قبيلتان صنهاجةُ وكُتامةُ؛ فإنهما يُنسبان في حميرَ.

وقال غيرُه: أما لواتَةٌ ومَزاتَةُ، وهم خلقٌ كثيرٌ من البربرِ، فيزعُمون أنهم من قيسٍ، وأما قِزِنَّايةُ فإنهم يزعُمون أنهم من لخمٍ، وأما هَوَّارةُ فيزعمون أنهم من عاملةَ، انتقلوا أيضًا من الشامِ، وأما زَويلةُ فيزعُمون أنهم من جرهمَ، وأنَّه لما نال جرهمَ ما نالهم هرَبوا من مكةَ فصاروا بزَويلةَ.

ومِن قبطِ مصرَ طوائفُ يزعُمون أنهم من ربيعةَ من بني تغلبَ، ويذكرونُ أنَّ قومًا من بني تغلِبَ نزَلوا أرضَ مصرَ ومعهم إبلُهم يطلُبون الكلأَ، وكانوا على دينِ النصرانيَّةِ، فتزوَّجوا القِبطياتِ ووُلد لهم الأولادُ، وبقِي أولادُهم مع الأمهاتِ والأخوالِ.

والحبشةُ الذين ببلادِ النجاشيِّ يزعُمون أنهم من اليمنِ؛ من [طيِّئِ ابن أُدَدَ] (١)، وأنَّهم لما صار الحبشةُ بأرضِ اليمنِ متغلبةً عليها أقاموا بها أربعين سنةً، فصاهروا باليمنِ وصُوهِرَ إليهم وتوالدَ منهم هناك كثيرٌ.

ومن الحبشةِ من يَنْتسِبُ في رُعينٍ وينتسبُ في كَلاعٍ، ولهم


(١) في ص في المتن: "طيئٍ من الأزد"، وكتب المثبت في الحاشية، وفوقه: "صح".

<<  <   >  >>