للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكر بن عبد مناة بن كنانة معهم فوَقَعَت حربٌ بينَ خُزاعةً وبين بني بكرٍ، فأعانَ مُشركو قُريشٍ حُلفاءَهم بني بكرٍ ونقضُوا بذلك العهد، فكانَ ذلك سبب فتح مكة لنصرِ رسول الله خُزاعة حلفاءه (١)، ورُوي عنه أنَّه قال يومئذٍ لسحابةٍ رآها: "إنَّ هذه السَّحابةَ لتستهلُّ بنصر بني كعب" (٢)، وأعطاهم النبي منزِلةً لم يُعطيها أحدًا مِن الناس؛ أنْ جَعَلَهم مُهاجرين بأرضهم، وكتب لهم بذلك كتابًا.

وفِي خُزاعةَ مِن الصَّحابة جماعةٌ؛ مِنهم بُدَيلُ بنُ ورقاء وبنوه، وأبو شُريحٍ الكعبيُّ، وعِمرانُ بنُ حُصَيْنٍ.

وأمَّا بنو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر وبنو أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامرٍ، وسائرُ بطونِ بني ملكانَ بن أَفضَى، وأسلَمُ بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامرٍ، فسيأتي ذكرُهم في قبائل اليمن بعد ذكر الأنصار في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

ربيعة بن نِزارٍ

فأَمَّا ربيعة [بن نزارٍ] (٣)، فإِنَّ العَربَ وجميع أهلِ العلمِ بالنَّسَبِ أجمَعُوا على أنَّ اللُّبَابَ والصَّريح من ولد إسماعيل بن إبراهيم ربيعةُ ومُضَرُ ابنا يزارِ بن مَعَدِّ بن عدنان، لا خلاف في ذلك.


(١) بعده في ح، س، م: "يريد حلفاء بني هاشم".
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٩٥، وأخرجه البيهقي في السنن الكبير (١٨٨٩١)، والصغرى (٣٧٨١)، ودلائل النبوة ٥/ ٧ من حديث مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة.
(٣) سقط من: م.

<<  <   >  >>