المهملة - العوقي - فتح المهملة والواو ثم بالقاف - البصري مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان أو تسع ومئة (١٠٩ هـ). يروي عنه:(م عم).
(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أبو سعيد: (نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أهل الصفة) أي: من سكانها بأعلى صوته، والصفة: موضع مظلل خلف المسجد يسكنه الفقراء والغرباء، ولم أر من ذكر اسم الرجل، ولعله من الأعراب.
(حين انصرف) وفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم (من الصلاة) الفرض (فقال) الرجل: (يا رسول الله؛ إن أرضنا) ووطننا (أرض مضبة) أي: كثيرة الضباب (فما ترى) وتعلم وتحكم (في) شأن (الضباب) يا رسول الله؛ هل هي حلال أم حرام؟ فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل المنادي: (بلغني) من بعض أخبار الناس (أنه) أي: أن الضب (أمة) أي: طائفة من الأمم الماضية (مسخت) أي: قلبت من حقيقة الإنسان إلى حقيقة الضب حين عصوا رسوله الذي أرسل إليهم عقوبةً لهم.
قال أبو سعيد:(فلم يأمر) النبي صلى الله عليه وسلم الرجل (به) أي: بأكل الضب (ولم ينه) النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: لم يزجر الرجل (عنه) أي: عن أكل الضب؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يؤمر بشيء منهما.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الصيد والذبائح،