للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: أَوْصَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: لَا،

===

(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن مالك بن مغول) - بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو - أبي عبد الله الكوفي، ثقة ثبت، من كبار السابعة، مات سنة تسع وخمسين ومئة على الصحيح (١٥٩ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن طلحة بن مصرف) بن عمرو بن كعب اليامي - بالتحتانية - الكوفي ثقة قارئ فاضل، من الخامسة، مات سنة اثنتي عشرة ومئة (١١٢ هـ)، أو بعدها. يروي عنه: (ع).

(قال) طلحة: (قلت لعبد الله بن أبي أوفى) علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، شهد الحديبية، وعُمِّرَ بعد النبي صلى الله عليه وسلم، مات سنة سبع وثمانين (٨٧ هـ)، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

أي: قال طلحة: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: هل (أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء) من الوصايا عند وفاته؟ بتقدير همزة الاستفهام الاستخباري؛ كما هو مصرح به في رواية مسلم، فـ (قال) لي عبد الله بن أبي أوفى: (لا) أي: ما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء عند وفاته، هكذا أطلق الجواب، وكأنه فهم أن السؤال وقع عما اشتهر بين الجهال من الوصية إلى أحد، أو فَهِمَ السُّؤالَ عن الوصيةِ في الأموال، فلذاك ساغ نفيها،

<<  <  ج: ص:  >  >>