للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كِلَاهُمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ؛ يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُسْتَشْهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى قَاتِلِهِ فَيُسْلِمُ فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُسْتَشْهَدُ".

(٦٨) - ١٩٠ - (١٦) حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى

===

سببية لرجلين؛ لأن الجمل بعد النكرات صفات، وكذا جملة قوله: (كلاهما دخل الجنة) صفة ثانية له، ووحد الفعل في قوله: (دخل) نظرًا إلى لفظ (كلا)، لا معناه؛ لأن مراعاة لفظه أرجح من مراعاة معناه، نظير قوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} (١)، حيث لم يقل: آتتا أكلهما.

وذلك أنه (يقاتل هذا) الرجل (في سبيل الله) تعالى وطاعته لإعلاء كلمته، (فيستشهد) بالبناء للمفعول؛ أي: فيقتل شهيدًا في يد الكافر، (ثم يتوب الله) سبحانه وتعالى (على قاتله) أي: على قاتل هذا الشهيد، (فيسلم) هذا القاتل (فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد) أي: فيقتل هذا القاتل شهيدًا أيضًا، فهما يدخلان الجنة شهيدين.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: مسلم؛ أخرجه في كتاب الإمارة، باب (٣٥)، الحديث (٤٨٧٠).

فدرجته: أنه صحيح، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابع عشره لحديث جرير بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنهما، فقال:

(٦٨) - ١٩٠ - (١٦) (حدثنا حرملة بن يحيى) بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي أبو حفص المصري صاحب الشافعي وتلميذه، صدوق، من


(١) سورة الكهف: (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>