للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "يَا جَابِرُ؛ أَلَا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللهُ لِأَبِيكَ -وَقَالَ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ-: فَقَالَ: يَا جَابِرُ؛ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ:

===

راء مهملة- ابن عبد الرحمن الأنصاري المدني، صدوق، من الرابعة. يروي عنه: (ت س ق).

(قال) طلحة: (سمعت جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي رضي الله عنهما.

وهذا السند من رباعياته؛ رجاله كلهم مدنيون إلا يحيى بن حبيب؛ فإنه بصري، وحكمه: الحسن.

حالة كون جابر (يقول: لما قتل) والدي (عبد الله بن عمرو بن حرام) ضد الحلال جعل علمًا؛ أي: لما استشهد (يوم) غزوة (أحد) أعظم جبل في المدينة وقعت الوقعة عنده .. (لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا جابر؛ ألا أخبرك ما قال الله) سبحانه وتعالى (لأبيك؟ ) عبد الله بن عمرو، هذه رواية إبراهيم بن المنذر، (وقال يحيى) بن حبيب (في حديثه) أي: في روايته: (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا جابر؛ ما لي) أي: أيُّ شيء ثبت لي حالة كوني (أراك منكسرًا) أي: منكسر القلب لموت أبيك؟ وفي رواية ابن مردويه "مهتمًا" أي: مغتمًا؟

(قال) جابر: (قلت: يا رسول الله؛ استشهد أبي) بالبناء للمفعول؛ أي: قتل والدي شهيدًا، (وترك عيالًا) -بكسر العين- أي: بنات صغارًا (ودينًا) كثيرًا، فلذلك انكسر قلبي وأخذني الهم، (قال) رسول الله صلى الله عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>