للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

الوليد، وقال: "إذا كان القتال .. فليأخذ علي الراية"، فافتتح علي حصنًا من حصون الكفار، وأخذ منه جارية، قال البراء: فكتب لي خالد كتابًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يفشي به سره، قال البراء: فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الكتاب، فقرأ الكتاب فتغير لونه، ثم قال: "ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله"، قال البراء: قلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، وإنما أنا رسول فسكت، قال الترمذي: هذ الحديث حسن.

وعلى هذا: "ألست أولى بالمؤمنين؟ " معناه: ألست أحق بالمحبة والتوقير والإجلال بمنزلة الأب للأولاد، يشير إلى ذلك قوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (١)، وقوله: "فهذا ولي من أنا مولاه" معناه: محبوب من أنا محبوبه.

قلت: ويدل على هذا المعنى قوله: "اللهم؛ وال من والاه" أي: أحب من أحبه بقرينة "اللهم؛ عاد من عاداه" وعلى هذا المعنى: فليس لهذا الحديث تعلق بالخلافة أصلًا، كما زعمت الرافضة، ويدل عليه أن العباس بن عبد المطلب وعليًّا ما فهما منه ذلك المعنى، كيف وقد أمر العباس عليًّا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الأمر فينا أو في غيرنا، فقال له علي: إن منعنا .. فلا يعطينا أحد، أو كما قال.

هذا؛ وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ لضعف علي بن جدعان.

قلت: معناه: وقد جاء بوجوه أخر؛ أي: بأسانيد صحيحة، كما ذكرنا آنفًا عن الترمذي.


(١) سورة الأحزاب: (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>