(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تثاءب أحدكم) أي: انفتح فمه لثقل جسمه بسبب الغفلة .. (فليضع يده) أي: ظهر يده اليسرى (على فيه) أي: على فمه (وَلَا يعوي) أي: ولا يصيح صياح ابن آوى؛ (فإن الشيطان يضحك منه) أي: من انفتاح فمه وصياحه ويدخل فمه المفتوح لوسوسته.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه الترمذي في "الجامع" من حديث العلاء بن عبد الرَّحمن عن أبيه مرفوعًا بلفظ: "التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم .. فليكظم ما استطاع" وقال: حسن صحيح، قال: وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وجد عدي ابن ثابت.
وهذا الحديث وإن انفرد به ابن ماجة، ولكنه صحيح إلَّا لفظة:(لا يعوي) فإنها موضوعة؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي سعيد الخدري وحديث جد عدي بن ثابت، وإن كان سنده ضعيفًا، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
فدرجته: أنه ضعيف السند، صحيح المتن بغيره.
* * *
ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا للترجمة بحديث عبد الله بن يزيد الخطمي جد عدي بن ثابت لأمه، فقال:
(١٠٠) - ٩٤٩ - (٦)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا) أبو نعيم الملائي (الفضل بن دكين) - مصغرًا - الكوفي، واسم دكين عمرو بن حماد بن