للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا.

===

(عن جندب بن عبد الله) بن سفيان البجلي أبي عبد الله البصري رضي الله تعالى عنه، سكن الكوفة ثم البصرة له صحبة، مات بعد الستين، له ثلاثة وأربعون حديثًا؛ اتفقا على سبعة، وانفرد مسلم بخمسة.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم بصريون، وواحد دمشقي، وواحد كوفي، وحكمه: الصحة.

(قال) جندب: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان) -بكسر الفاء- جمع فتىً، وهو الرجل الشاب؛ أي: والحال أنا كنا غلمانًا أيفاعًا ونحن (حزاورة) جمع حَزْوَر -بفتح الحاء المهملة وسكون زاي معجمة وفتح واو ثم راء- ويقال: الحزوَّر -بتشديد الواو-: هو الغلام إذا اشتد وقوي وحزم، كذا في "الصحاح"، وفي "النهاية": الحزوَّر -بتشديد الواو-: هو الغلام الذي قارب البلوغ، وفي الكفاية: الحزاورة جمع حزور بتشديد الواو، والفتى الحزوَّر: هو الغلام إذا شب وقوي، ويطلق إجمالًا على الفتى إذا قارب الحلم فكاد يدركه أو جاوزه بقليل، والحزور من الأضداد؛ فهو القوي إذا وصفت به شابًا، والضعيف إذا وصفت به كبيرًا.

(فتعلمنا الإيمان) أي: أركانه (قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن، فازددنا به) أي: بسبب القرآن (إيمانًا) أي: يقينًا.

وفي "الزوائد": إسناد هذا الحديث صحيح رجاله ثقات.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>