وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن السند موصول، ولكن قال البخاري: لم يسمع مكحول من عنبسة، وكذا قال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي: إنه لم يسمع منه، وخالفهم دحيم وهو أعرف بحديث الشاميين، فأثبت سماع مكحول من عنبسة. قاله الحافظ. انتهى "تحفة الأحوذي"، فالسند موصول، كما قاله دحيم.
(قالت) أم حبيبة: (سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من مس فرجه) أي: قُبلًا كان أو دُبرًا .. (فليتوضأ) لانتقاض وضوئه بمس الفرج.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ لأنه متصل الإسناد؛ لثبوت سماع مكحول من عنبسة، كما قاله دحيم، والله أعلم. وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث بسرة بحديث أبي أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنهما-، فقال:
(٢٧) - ٤٧٨ - (٤)(حدثنا سفيان بن وكيع) بن الجراح أبو محمد الرؤاسي الكوفي، كان صدوقًا إلا أنه قد ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنُصح فلم يقبل، فسقط حديثه، من العاشرة. يروي عنه:(ت ق).
(حدثنا عبد السلام بن حرب) بن سلم النهدي -بالنون- الملائي -بضم