عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عُثْمَانَ وَعَلِيًّا يَتَوَضَّآنِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَيَقُولَانِ: هكَذَا كَانَ وُضوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَلَمَةَ:
===
وقال النسائي: ضعيف، وقال في "التقريب": صدوق يخطئ، ورُمي بالقدر، وتغير بأخرة، من السابعة، مات سنة خمس وستين ومئة (١٦٥ هـ) وهو ابن تسعين سنة.
(عن عبدة بن أبي لبابة) الأسدي الغاضري - بمعجمتين - مولاهم البزاز الكوفي، الفقيه، نزيل دمشق. روى عن: شقيق بن سلمة، وابن عمر، وابن عمرو، وزر بن حُبيش، ومجاهد، وغيرهم، ويروي عنه: (خ م ت س ق)، وابن ثوبان، وابن عيينة، وشعبة، والأوزاعي، والأعمش، وغيرهم.
قال يعقوب بن سفيان: ثقة من ثقات أهل الكوفة، ووثقه أبو حاتم والنسائي وابن خراش، وقال في "التقريب": ثقة، من الرابعة.
(عن شقيق بن سلمة) الأسدي أبي وائل الكوفي، ثقة مخضرم، من الثانية، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله مئة سنة. يروي عنه: (ع).
(قال) شقيق: (رأيت عثمان وعليًّا يتوضآن ثلاثًا ثلاثًا) في كل عضو من أعضاء الوضوء غسلًا ومسحًا، (ويقولان: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.
ودرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وغرضه: الاستدلال به، وانفرد به ابن ماجه.
(قال أبو الحسن) علي بن إبراهيم (بن سلمة) بن بحر القطان القزويني: