(قال) أبو سعيد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة) أي: فرضًا وتقديرًا، ولكن لا يشتهي، وقال إسحاق بن إبراهيم بن راهوية: إن قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة) على سبيل الفرض والتقدير، فكلمة (إذا) هنا وضعت موضع (لو) المفيدة للفرض والتقدير. انتهى "سندي".
(كان حمله) أي: كان حمل الولد في بطن الأم (ووضعه) أي: ولادته (في ساعة واحدة) لأن الانتظار أشد من الموت، ولا موت في الجنة ولا حزن؛ أي: كان الولد ووجد له في ساعة واحدة (كما يشتهي) أي: على أي كيفية وكمية شاءها من ذكورة أو أنوثة، زوج أو فرد، توءمة أو غيرها.
وفي رواية الترمذي زيادة:(وسنه) أي: كمال سنه؛ وهو الثلاثون سنة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء لأدنى أهل الجنة من الكرامة، وقال: هذا حديث حسن غريب.
قلت: ودرجته: الحسن؛ لكون سنده حسنًا؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
ثم استشهد المؤلف عاشرًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٢٩) - ٤٢٨٢ - (١٢)(حدثنا عثمان) بن محمد (بن أبي شيبة)