معبودًا (آخر .. فأنا أهل) أي: قادر على (أن أغفر له) جميعَ ذنوبه، فاتقون يا عبادي، فارهبون ولا تأمنوا مكري؛ فإنه لا يأمن مكر الله إلَّا القوم الخاسرون.
قال في "التحفة": قوله: (أهل التقوى) أي: هو الحقيق بأن يتقيه المتقون بترك معاصيه والعمل بطاعته (وأهل المغفرة) أي: فيغفر ذنوبهم (فمن اتقاني) أي: خافني .. (فأنا أهل أن أغفر له) أي: لمن اتقاني. انتهى "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، والنسائي، وأحمد، والدارمي، والحاكم في "المستدرك" في كتاب التفسير، تفسير سورة المدثر، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.
ثم زاد هنا تلميذ تلميذ المؤلف أبو عيسى الجلودي إبراهيم بن عيسى القزويني متابعة سمعها من شيخه تلميذ المؤلف، فقال:
(قال) شيخنا (أبو الحسن القطان) علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان القزويني، المتوفى سنة خمس وأربعين ومئتين (٢٤٥ هـ) وهو من أشهر رواة هذا السنن، حتى قيل: إن رواية غيره قد اندرست قديمًا، والذي انتشر الآن من هذا السنن من روايته.
(حدثنا إبراهيم بن نصر) لَمْ أر من ذكر ترجمته في كتب الرجال ولا في غيره.
(حدثنا هدبة بن خالد) بن الأسود القيسي أبو خالد البصري، ويقال له: هداب - بفتح أوله وتشديد الدال - ثقةٌ، من صغار التاسعة، مات سنة بضع وثلاثين ومئتين (٢٢٣ هـ). يروي عنه:(خ م د).