ربيعة، واتفقوا على توثيقه، ولكن خطأه أحمد في حديث واحد؛ وذلك أن ضمرة بن ربيعة روى عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر حديث:(من ملك ذا رحم محرم .. فهو عتيق) فأنكره عليه أحمد ورده ردًّا شديدًا، وقال: لو قال رجل: إن هذا كذب .. لما كان مخطئًا.
وأخرجه الترمذي، وقال: لا يتابع ضمرة على هذا الحديث، وهذا الحديث خطأ عند أهل الحديث، ولذلك قال أهل الحديث: ضمرة مختلف فيه، فيقدح في السند، فيكون حكم هذا السند: الحسن.
وقيل: حكمه: الصحة؛ لأنه وَهْمٌ قليلٌ لا يَقْدَحُ فيه، فيكون السند صحيحًا، والله أعلم.
(قال) معاوية بن حيدة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نُكمل) من الإكمال والتكميل؛ والمراد بالإكمال: الختم، وفي رواية:(أنتم تتمون يا أمتي)(يوم القيامة سبعين أمة) أي: مكملين لها سبعين ومتممين عددها؛ أي: جاعلين إياها سبعين و (نحن آخرها) إيجادًا وخلقًا في الدنيا (وخيرها) أي: أفضلها وأرفعها عند الله منزلة ومرتبة ودرجة عنده تعالى وشرفًا؛ أي: سبق قبلكم في الدنيا تسع وستون أمة؛ كأمة نوح وأمة هود وأمة صالح وأمة موسى، وأنتم آخرها وجودًا وأفضلها منزلة؛ أي: يتم بكم عدد السبعين؛ أي: كنتم خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة آل عمران.