للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ قَالَ: صَدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ؛ مَا مِنْ عَبْدٍ يُؤْمِنُ ثُمَّ يُسَدِّدُ .. إِلَّا سُلِكَ بِهِ فِي الْجَنَّة، وَأَرْجُو أَلَّا يَدْخُلُوهَا حَتَّى تَبَوَّءُوا أَنْتُمْ.

===

وعبادة، من صغار الثانية، مات سنة أربع وتسعين (٩٤ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(عن رفاعة) بن عَرابة - بفتح المهملة والراء والموحدة - (الجهني) المدني صحابي رضي الله تعالى عنه، له حديث واحد وهو هذا الحديث، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويروي عنه: عطاء بن يسار، ويروي عنه: (س ق).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه، وهو محمد بن مصعب.

(قال) رفاعة: (صدرنا) أي: رجعنا من غزو أو سفر (مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده) المقدسة (ما من عبد يؤمن) بالله وبرسوله (ثم يُسدِّدُ) أي: يستقيم على طريق الرشاد؛ فلا يغلو ولا يسرف .. (إلا سُلِك به) وأدخل (في الجنة).

وقوله: (يؤمن) بالبناء للفاعل، وكذا قوله: (ثم يسدد) بالبناء للفاعل، والجملة في الموضعين صفة و (عبد).

وقوله: (سلك) بالبناء للمفعول، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ؛ والتقدير: ما من عبد مؤمن، ثم مستقيم على الطريقة الإسلامية، إلا مسلوك به في مسلك الجنة (وأرجو) أي: وأطمع من الله سبحانه (ألا بدخلوها) أي: ألا يدخل الأمم السابقة الجنة؛ أي: مؤمنوهم الجنة (حتى تبوَّءوا) أي: حتى تتخذوا وتنزلوا (أنتم) يا أمتي منازلكم ومأواكم من الجنة، وتستقروا فيها قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>