للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نَعَمْ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ: هَلَ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيُقَالُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتُدْعَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ فَيُقَالُ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: وَمَا عِلْمُكُمْ بِذلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا بِذلِكَ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا فَصَدَّقْنَاهُ،

===

(نعم) يا رب؛ بلغته إليهم (فيدعى قومه) أي: قوم ذلك النبي (فيقال) لهم من جهة الله: (هل بلغكم) نبيكم ما أرسلته به إليكم؟ (فيقولون) أي: فيقول قومه للرب جل جلاله: (لا) أي: ما بلغه إلينا.

(فيقال) من جهة الله لذلك النبي الذي أنكروه قومه تبليغه إليهم: (من يشهد لك) أيها النبي تبليغك إليهم ما أرسلت به إليهم؟ (فيقول) ذلك النبي الذي أنكروا تبليغه إليهم: يشهد لي يا رب على تبليغي (محمد) صلى الله عليه وسلم (وأمته، فتدعى) عند ذلك (أمة محمد، فيقال): من جهة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم: (هل بلغ) إلى أمته (هذا) النبي الذي أنكر قومه تبليغه إليهم؟ (فيقولون) أي: فيقول أمة محمد صلى الله عليه وسلم للرب جل جلاله: (نعم) بلغ هذا النبي ما أرسلته به إليهم، فهم كاذبون في إنكارهم تبليغه إليهم.

(فيقول) الرب جل جلاله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم: (وما) سبب (علمكم بذلك) أي: بتبليغه إليهم رسالتي وأنتم متأخرون عنهم في الزمن؟ (فيقولون) أي: فيقول أمة محمد للرب: (أخبرنا نبينا) محمد صلى الله عليه وسلم (بذلك) أي: بتبليغ ذلك النبي إلى أمته ما أمر بتبليغه إليهم.

وقوله: (أن الرسل ... ) إلى آخره .. بدل من اسم الإشارة، بدل كل من بعض، وقد جوزه بعض النحاة؛ أي: أخبرنا نبينا بأن الرسل (قد بلغوا) إلى أممهم ما أمروا بتبليغهم (فصدقناه) أي: فصدقنا نبينا صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>