للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ: وَيَتَمَايَلُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شمَالِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَقُولُ: أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

===

صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر وهو يقول) والحال أنه (صلى الله عليه وسلم قبض) وضم أصابع يده الشريفة إلى كفه وضم إليها (فجعل) في قبضها تارةً (يقبضها) أي: يضم أصابعه إلى كفه (و) تارة (يبسطها) أي: يبسط أصابعها بلا قبض إلى الكف؛ كما أشار النساخ إلى أنها أجنبية مما قبلها ومما بعدها؛ بجعلها بين القوسين.

(قال) ابن عمر: (ويتمايل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن شماله) إلى جهتهما؛ أي: تارة إلى جهة يمينه وتارة إلى يساره، فرأيته يتمايل إلى الجهتين (حتى نظرت إلى المنبر) تحته حالة كون المنبر (يتحرك من أسفل شيء منه) أي: من المنبر إلى أعلاه تحركًا شديدًا (حتى إني لأقول) لنفسي: (أساقط هو) أي: هل هذا المنبر ساقط (برسول الله صلى الله عليه وسلم) أم لا يسقط من تحته؟

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الإمام مسلم في كتاب صفات المنافقين، والبخاري في كتاب التوحيد، باب قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (١)، وأبو داوود في السنة، باب الرد على الجهمية.

فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.

ولفظ مسلم مع "شرحه الكوكب" في رواية هذا الحديث: عن عبد الله بن مقسم عن ابن عمر، حالة كون ابن عمر (يحكي) ويصف (هيئة رسول الله


(١) سورة ص: (٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>