وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف، لأن فيه عيسى بن أبي عيسى، وهو متفق على تركه وضعفه.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحسد) أي: المذموم؛ وهو تَسَخُّطُ قضاءِ الله واعتراضُه عليه (يأكل الحسنات) أي: حسنات الحاسد (كما تأكل النار الحطب) لأنه اعتراض على الله فيما لا عذر للعبد فيه؛ لأنه لا يضره نعمته على عبده، والله لا يعبث ولا يضع الشيء في غير محله، فكأنه نسب ربه للجهل والسفه، ومن لم يرض بقضائه .. فليطلب ربًا سواه، والحاسد معاقب في الدنيا بالغيظ الدائم، وفي الآخرة بإحباط الحسنات، ومن ثم كان من الكبائر.
قال الطيبي: الأكل هنا استعارة لعدم القبول، وأن حسناته مردودة عليه وليست بثابتة في ديوان عمله الصالح حتى تحبط، واستُثنِيَ الحسد في نعمتي كافر وفاجر يستعين بها على فتنة أو فساد، كذا في "فيض القدير".
(والصدقة) أي: ثوابها (تطفئ الخطيئة) أي: تمحو ذنب المتصدق عن ديوان عمله (كما يطفئ الماء النار، والصلاة) أي: ثوابها (نور المؤمن) أي: تكون نورًا للمُصَلِّي في ظلمة القبر وعلى الصراط أو فيهما (والصيام جنة) - بضم الجيم - أي: وقاية وستارة (من النار) أي: من نار جهنم، فلا يدخل صاحبه النار إلا تحلة القسم، ولعل المراد: الإيمان الكامل، كذا في "فيض القدير".