وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف زكريا، رواه الحاكم في "المستدرك" من طريق زكريا.
وروى الترمذي في "الجامع" الجملة الأخيرة عن قتيبة عن عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم به، وقال: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه، وروى الجملة الأولى في "جامعه" أيضًا من حديث المستورد، وقال: هذا حديث حسن، قال أبو عيسى: وفي الباب حديث عن أبي هريرة وابن عمر وجابر.
وله أيضًا شواهد أخر، ذكرها الألباني في "الصحيحة".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن بغيره؛ لأن له شواهد ومتابعات، ضعيف السند؛ لأن في سند المؤلف: زكريا بن منظور، وهو مجمع على ضعفه، فهذا الحديث: صحيح المتن ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به لحديث المستورد.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث المستورد الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٣٠) - ٤٠٥٤ - (٤)(حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي) البصري، ثقة، من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (٢٤٨ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه:(م عم).
(حدثنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومئة (١٧٩ هـ). يروي عنه:(ع).