العمل لا يقصد به إلا الخير، ويكون في باطن أمره شر لا يعلمه، فاستعاذ منه ويؤيد هذا أنه قد روي في غير "كتاب مسلم": (من شر ما علمت وما لم أعلم) ويحتمل أنه يريد به: ما عمل غيره فيما يظن أنه يقتدى به فيه. انتهى من "المفهم".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، والنسائي في كتاب الصلاة، باب التعوذ في الصلاة.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديثها الأول.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٣٩) - ٣٧٨٣ - (٣)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي (الحزامي) بالزاي، صدوق تكلَّم فيه أحمدُ لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا بكر بن سليم) - مصغرًا - الصَّوَّافُ أبو سليمان الطائفي، سكن المدينة، مقبول، من الثامنة. يروي عنه:(ق).
(حدثنا حميدٌ) - مصغرًا - ابن زياد أبو صخر بن أبي المخارق (الخرَّاطُ) صاحبُ العباء مدني سكن البصرة، ويقال: هو حميد بن أبي مودود الخراط،