قال شيخ الإسلام ﵀: وَالْقَوْلُ بِأَنَّ الْحِجَامَةَ تُفْطِرُ مَذْهَبُ أَكْثَرِ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ كَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه وَابْنِ خُزَيْمَة وَابْنِ الْمُنْذِرِ وَغَيْرِهِمْ، وهو قول الحنابلة، وذهب إليه علي وأبو هريرة وعائشة والحسن وعطاء والأوزاعي. وانظر: «المغني» (٤/ ٣٥٠) قال: وكان جماعة من الصحابة يحتجمون ليلًا في الصوم، منهم: ابن عمر وابن عباس وأبو موسى وأنس بن مالك. (٢) صحيح: ورد عن عدد كبير من الصحابة: حديث ثوبان: أخرجه أحمد في «المسند» (٥/ ٢٨٣)، وأبو داود في «السنن» (٢٣٦٧)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٣٧)، وابن ماجه في «السنن» (١٦٨٠). وأخرجه أبو داود (٢٣٧١)، والنسائي في «الكبرى» (٣١٣٥، ٣١٣٦) وغيرهما من طريق العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان به. وأخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٢٠٨)، من طريق عبد الرحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان به. وأخرجه أبو داود (٢٣٧٠)، والنسائي (٣١٣٤)، وأحمد (٥/ ٢٨٢) وغيرهم من طريق ابن جريج، عن مكحول، أن شيخًا من الحي أخبره عن ثوبان به. وأخرجه أحمد (٥/ ٢٧٦، ٢٨٢)، وابن خزيمة (١٩٦٢)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (٢/ ٩٨)، كلهم من طرق عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان به. وأخرجه أحمد (٥/ ٢٨٢)، وابن أبي شيبة (٣/ ٥٠)، عن طريق أيوب بن العلاء، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن بلال به. وصحح هذا الحديث: البخاري، وعلى بن المديني، وأحمد. قال الترمذي في «العلل الكبير» (ص ١٢٢، ١٢٣): سألت محمدًا عن هذا الحديث - أى حديث رافع بن خديج في الباب - فقال: ليس في الباب شيء أصح من حديث شداد بن أوس، وثوبان. فقلت له: كيف بما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح؛ لأن يحيى بن أبي كثير روى عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان وعن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس، روى الحديثين جميعًا. قال الترمذي: وهكذا ذكروا عن علي بن المديني أنه قال: حديث شداد بن أوس وثوبان صحيحان. اه. صححه أحمد وابن المديني وغيرهما. قال أحمد: هو أصح ما روي في الباب. ٢ - حديث شداد بن أوس: وقد اختلف في الحديث على أبي قلابة اختلافًا كثيرًا: =