- كراهية إشغال أنفسنا بالردود، لما لها من آثار سلبية على الناشئة، من فساد القلوب، وتنافر النفوس، والصد عن التعاون، والانشغال عن العلم والعمل والدعوة، وضياع الأوقات.
- خشية الدخول فيما نهى الله عنه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - من القيل والقال. - اتقاء شماتة الأعداء من اللادينيين والباطنيين و .. والخصوم، فإنهم لا ينفكون بكل ما أوتوا من كيد وخبث في إشغال المسلمين ببعضهم، وتحويل جهدهم إلى مهاترات، ومخاصمات يشغلون بها المسلمين عن دينهم وعدوهم. هذا وقد أربأت نفسي عن الرد بالمثل من الاتهامات، والألفاظ القبيحة التي لا تخرج إلا ممن قل حياؤهم، وجفت ألسنتهم عن الكلام الطيب، والنصيحة بالتي هي أحسن. وادخرت هذا اليوم أحوج ما أكون لمثل هذا، والله من وراء القصد. ورحم الله القائل: يخاطبني السفيه بكل قبح ... فأكره أن أكون له مجيباً يزيد سفاهة وأزيد حلماً ... كعودٍ زاده الإحراق طيباً