إن شر الطوائف الضالة هم: الباطنية، كالقرامطة، ومن تفرع منهم من الطوائف الغابرة، والمعاصرة من قاديانية، و ... ، و ... ، ومعظمهم -إن لم يكن كلهم- كفار يظهرون الإسلام، ويبطنون الكفر والكيد بالمسلمين، وهم شر من اليهود والنصارى، وأخطر منهم أذية ومكراً، وصداً عن سبيل الله تعالى، ونبرأ إلى الله تعالى ظاهراً وباطناً منهم، ولا نصدق من أسلم منهم إلا بإعلانه الكفر بهم، واتباع سبيل المؤمنين، ونكل سريرته إلى الله رب العالمين، قال تعالى:{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: (٢٥٦)].
ولعنة الله عليهم لما يكيدون بالإسلام، ويؤذون المسلمين، ولعنة الله على من نسب الأبرياء إليهم افتراءً وحزبية وكيداً، لا تثبتاً في ذلك ولا تقوى.
ويليهم في الضلال والفساد، الرافضة، والخوارج، وكلهم دركات متفاوتة، من أدنى الكفر إلى الضلال والابتداع.
[المرجئة]
الإرجاء بدعة في الدين، وأصحابه فرق ودركات فمنهم الذين يقولون: إن الإيمان هو مجرد معرفة الله، ولو لم يصدق، ولو لم يدخل في الإسلام، وينطق الشهادتين، ولا يكفر عندهم إلا منكروا وجود الله، وبالتالي فلا يضر ذنب صاحبه، ولا تنفعه طاعة، وضلال هؤلاء معلوم من الدين بالاضطرار، بل معظم السلف على تكفيرهم، ويلحقونهم بالجهمية.
- ومنهم الذين يقولون: إن الإيمان هو مجرد التصديق ولو لم يقر بلسانه، أي: تصديق دون إقرار وانقياد، ومنهم من يدخل أعمال القلوب من محبة وبغض وتوكل وغيرها في الإيمان، ومنهم من لا يدخله.
- ومنهم من يقول: الإيمان مجرد الدخول في الإسلام، ولو لم يؤمن بقلبه.