وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، أرسله بالهدى ودين الحق -دين الإسلام- ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون.
وقد أتم الله هذا الدين، وجعله ديناً شاملاً لكافة شؤون الحياة، إلى يوم قيام الساعة.
وأشهد أن خيرة خلقه بعد أنبيائه، صحابته الكرام، ومن تبعهم بإحسان، في العقيدة والمنهج، والشريعة والأخلاق والسلوك، وأنهم هم الطائفة المنصورة، والفرقة الناجية، التي أمر الله باتباعها، ومن تبعهم كان منهم، ومن خالفهم كان ضالاً بقدر مخالفته لهم.
وأشهد أن الساعة حقّ، وأن الله يبعث من في القبور، فإما إلى نعيم مُقيم، وإما إلى سواء الجحيم.
وأشهد أن ثمة عذاباً في القبر وسؤالاً، وحساباً يوم الدين وكتاباً، وميزاناً وصراطاً، ورؤية لله للمؤمنين عياناً.
وأن مصادر التشريع الأساس: كتاب الله تعالى، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وإجماع المسلمين، والاجتهاد، ومن أهم طرقه الاستدلال والقياس، وغيره من القواعد الأصولية التي اتفق عليها المسلمون، والاجتهاد لأهله وبشروطه ماض إلى يوم القيامة.