للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

في ذلك إلى مسلم أنه أخرج حديث الماجشون عن الأعرج بسنده هذا, وليس فيه أيضًا الرفع عند الركوع والرفع منه.

قال الطحاوي: وصح عن علي - رضي الله عنه - ترك الرفع في غير التكبيرة الأولى، فاستحال أن يفعل ذلك بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بعد ثبوت نسخ الحديث عنده.

والبيهقي قد ذكر ذلك عن علي في الباب الذي بعد هذا الباب، ثم ذكر عن البخاري قال: روينا عن سبعة عشر نفرًا من الصحابة أنهم كانوا يرفعون أيديهم بعد الركوع، وذكر منهم ابن عمر.

قال في "الجوهر النقي": قلت: قد روي عنه خلاف ذلك، قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (١): ثنا أبو بكر بن عياش، عن حصين، عن مجاهد قال: ما رأيت ابن عمر يرفع يديه إلَّا أول ما يفتتح، وهذا سند صحيح.

قال البيهقي: وقد روينا عن عمر وعلي، قال في "الجوهر النقي": قلت: قد تقدم تصحيح الطحاوي عن علي خلاف ذلك، وقال ابن أبي شيبة في "المصنف": ثنا يحيى بن آدم، عن الحسن بن عياش، عن عبد الملك بن أبجر، عن الزبير بن عدي، عن إبراهيم، عن الأسود قال: صليت مع عمر فلم يرفع يديه في شيء من صلاته إلَّا حين افتتح الصلاة، ورأيت الشعبي وإبراهيم وأبا إسحاق لا يرفعون أيديهم إلَّا حين يفتتحون الصلاة، وهذا السند أيضًا صحيح على شرط مسلم، وعبد الملك هو ابن سعيد بن عثمان بن أبجر، وقال الطحاوي: ثبت ذلك عن عمر.

قال الشوكاني في "النيل" (٢): فمن جملة من رواها:

١ - ابن عمر كما في حديث الباب، ٢ - وعمر كما أخرجه البيهقي وابن أبي حاتم، ٣ - وعلي


(١) (١/ ٢٦٨).
(٢) (٢/ ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>