كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

يحيى: كذّاب يضع الحديث، وقال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات، وقال الدارقطني وغيره: متروك، انتهى كلام النيموي.

ومنها: حديث مالك بن الحويرث (١) أخرجه الشيخان وأبو داود والبيهقي، وغيرهم (٢).

ومنها: حديث عبد الحميد بن جعفر عن أبي حميد (٣) الساعدي في عشرة (٤) من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخرجه أبو داود والترمذي والبيهقي وغيرهم (٥).

وقال في "الجوهر النقي" (٦): قلت: عبد الحميد مطعون في حديثه، كذا قال يحيى بن سعيد، وهو إمام الناس في هذا الباب، وقال الطحاوي: لم يسمع محمد بن عمرو من أبي حميد ولا من أبي قتادة, لأن سِنَّه لا يحتمل هذا, لأن أبا قتادة قتل مع علي، وصلى عليه علي، وكذا قال الهيثم بن عدي، وقال ابن عبد البر: هو الصحيح، وفي "الكمال": وقيل: توفي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، ولهذا قال ابن حزم: ولعله وهم فيه يعني عبد الحميد.

وأيضًا قد اضطرب سند هذا الحديث ومتنه، فرواه العطاف بن خالد فأدخل

(١) قال الشيخ: لم أر فيه كلامًا، وقال السندي في حاشية البخاري: يشكل على من يقول بنسخ رفع اليدين، ويحمل حديث مالك بن الحويرث في جلسة الاستراحة على الكبر. (ش).
(٢) "صحيح البخاري" (٧٣٧)، و"صحيح مسلم" (٣٩١)، و"سنن أبي داود" (٧٤٣)، و"السنن الكبرى" (٢/ ٢٧)، و"مسند أحمد" (٣/ ٤٣٦).
(٣) وأيضًا صح عن أبي حميد الرفع في كل رفع وخفض، قاله أحمد، كذا في "الأوجز" (٢/ ٨٥)، وأيضًا ليس هذا مذهب راويه عاصم. (ش).
(٤) قلت: وعد منهم أبو هريرة كما سيأتي، ومذهبه بخلافه كما في "الأوجز" (٢/ ٨٩). (ش).
(٥) "سنن أبي داود" (٧٢٨)، و"سنن الترمذي" (٣٠٤).
(٦) (٢/ ٦٩).